مقاله ممتازه.. كم انت عريق يازمالك ...

- بقلم أ / فؤاد راشد -

عندما أجلس مع أصدقائى بعض منهم من الأهلاوية ويبدأ أحدهم يتحدث عن كرة القدم ونبدأ ندخل فى مشادة كلامية حامية الوطيس هناك دائماً عندى الرد الذى يسكت الجميع الذى أكتشفته بعد مطالعة تاريخ الناديين بشكل جيد فعندما كان يسألنى أحدهم ألسنا الفريق الأكثر بطولات محلية أقول لهم نعم فالأرقام لا أحد يستطيع أن يكذبها ولكن دعونا نتحدث عن كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى فى العالم لما بدأت وكيف أستمرت بدأت وأستمرت بمتعتها وكان سؤالى لهم أيتابع أحدكم مباريات الزمالك والإسماعيلى فيقولوا نعم فسألتهم ولما وهو الفريق المنافس فلم يرد أحدهم ولكن عندى الرد فالرد المناسب لذلك أن من أراد المتعة والإستمتاع الحقيقى بكرة القدم عليه متابعة مباريات الزمالك والإسماعيلى فهى فرق المهارات والمتعة الكروية ولست أنا القائل فالتاريخ هو الذى يقول ودعونا نسرد من التاريخ ما يؤكد كلامى فى الزمالك ومنذ البداية كان الإهتمام الأكثر هو متعة الجماهير والإستمتاع الشخصى بكرة القدم ولكن الفريق المنافس دائماً ما يسعى للبطولة والفوز دون المتعة فتشاهد مباريات الأهلى التى لا أطيق متابعتها وكأنى أشاهد مجموعة من الموظفين الذين يؤدون وظيفتهم بجد ولكن أين المتعة فى ذلك وتبحرت فى التاريخ ووجدت أن أحرف وأكثر من أمتع المشاهدين والمتابعين لكرة القدم هم من أبناء نادى الزمالك أو الذين تربوا فى نادى الزمالك ودعونا نسرد بعض الأسماء بداية من محمد لطيف الأشهر والأمتع وأول لاعب مصرى محترف فى أوروبا والأشهر بين معلقين الكرة وعلاء الحامولى هداف الزمالك فى الأهلى فحمادة إمام الثعلب وعمر النور مروراً بحسن شحاته المعلم ففاروق جعفر الأولعبان ويستمر عطاء المهارات فى نادى الزمالك فتجد حتى المدافع أحمد مصطفى وإبراهيم يوسف وأشرف قاسم هم من أمتعوا جماهير الكرة المصرية وهم من أسسوا مدرسة نقل الهجمة من الدفاع للهجوم وهم من أسسوا مدرسة قطع الكرة بدون تطفيش ودون فاول طبعاً لا يستطيع أحد أن ينسى حمادة عبد اللطيف أحرف من أنجبتهم الكرة المصرية طارق يحيى أحمد رمزى ولأن العطاء مستمر لا يتوقف فقد خرج من مدرسة الكرة اللاعب الوحيد الذى يعتبر له ثقل عالمياً أحمد حسام ميدو وأيضاً إمام الموهوبين حازم إمام فجمال حمزة فشيكابالا تجدة معينا لا ينضب من المهارات لاعبين هدفهم الأساسى إمتاع من يشاهدهم هدفهم الأساسى تقديم المعنى الحقيقى لكرة القدم من جمال وفن وعندما تأكدت لدى كل تلك الحقائق وجدت أن من هم يقدمون المتعة فلن يفهمها إلا الفنانين الحقيقيين فبحثت فى من يشجع نادى الزمالك وينتمى إليه بجد فوجدته أيضاً جيلاً خلف جيل من الفنانين المشهورين بالحس والجمال كفريد الأطرش وصلاح ذو الفقار وعمرو دياب أشهر مطرب عربى ونور الشريف وأحمد السقا فهنيدى والكثيرين وحتى فى الإنتاج فهنا عماد أديب من ينتج عمارة يعقوبيان وحليم وهنا عائلة السبكى من ينتج أغنية الحمار وحتى فى العلم فقد تأكدت لدى أن واحد بحجم وعلم الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل من أشد المشجعين لنادى الزمالك وهنا أكتملت الصورة بعد عودة الأهلى من اليابان فوجدت على رأس الحملة الفنية المطرب سعد الصغير وجميعنا يعرف جيداً مطرب الحمار الذى أبتدع الغناء للحمار ولو ربطنا بين المطرب الذى أحب الحمار وغنى للعنب وبين حبه للنادى الأهلى فستجد ما هو الفكر الذى يسيطر على جماهير هذا النادى وكيف يفكرون وعلى النقيض تماماً وليتأكد كلامى وأشعر أنى لست مخطئاً فى وجهة نظرى طالعنى وجه جميل يحبه الجميع فى مباراة طلائع الجيش إن لم تخوننى الذاكرة هو وجه هانى شاكر الذى حضر المباراة وكان يجلس بين جماهير الزمالك عرفت ساعتها ما الفرق وقلت فعلاً هذا هوه ما جناة الزمالك من تضحيته بالبطولات من أجل المتعة أن يشجعه عليه القوم من المثقفين المتحضرين وهذا ما جناه الأهلى من إهتمامه بالبطولات على حساب المتعة أن يصل لمرحلة يشجعه مُحب الحمار لذلك أقول للجميع لكل من يحب هذا النادى أرجوكم أفتخروا بكونكم منتمين لهذا النادى العريق فأنتم من الصفوة لأن من شجع هذا النادى شخص لا يغنى للحمار ...


-----------------------
- بقلم أ / فؤاد راشد -
-----------------------