النصر السعودي .. إلى أين؟؟

منذ وعيت على الدنيا وأنا اسمع بنادي النصر وبنجومه الطويلي والدنيني والتركي ثم بيليه الصحراء ماجد عبدالله ولاننسى النجوم الكبار أيضا البيشي والماطر والحارثي ويوسف خميس وبالطبع أصبح اللون الأصفر علامة مسجلة بإسم النصر ...وكم أفرحنا هذا النادي بإنجازاته الرائعة مثل تلك التي فاز بها محليا وخليجيا وآسيويا إلى أن توجها بمشاركته في بطولة العالم للأندية عام 1999 ومن يومها صار معروفا بالعالمي ..

وبالطبع لا يمكن الحديث عن النصر دون الحديث عن رئيسه الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي قدم حياته للنادي بكل حب وتفان وإخلاص

لكن هذا العالمي بات مهددا هذه الأيام بالهبوط للدرجة الأدنى ... وهذه ليست نقيصة بحقه لأن أندية عالمية كثيرة تعرضت لهزات ومطبات ولكن النصر بإدارته ولاعبيه وإدارييه وأعضاء الشرف فيه قادر على تجاوز المطب وقادر أيضا على الهروب من الهبوط ويبقى السؤال الكبير : كيف له أن يفعل ذلك ؟؟

طبعا لست عضوا في إدارة هذا النادي ولست أحد اعضاء الشرف فيه ( وإن كنت أتشرف أن أكون ) ولكن الحل لن يكون إلا من داخل النادي ومن أبنائه المخلصين وما أكثرهم ... ولا أعتقد أن أحدا منهم يحتاج مني أو من غيري لكلمات توجيهية في كيفية التعامل مع الحدث فكل ما هو مطلوب أن يلتقي جميع من قلبهم على النصر حتى وإن إختلفوا ( وهم بالمناسبة يجب أن يختلفوا لأن في الإختلاف فائدة إذا كان هذا الإختلاف حضاريا وراقيا والهدف منه في البداية والنهاية مصلحة النصر ) ومن هنا فيجب على الجميع عدم المكابرة وعدم التجريح وعدم إصطياد أو تصيد الأخطاء سابقها ولاحقها لأننا إن بدانا بهذه الطريقة فلن نصل إلى أية نتيجة ....

على الجميع أن يتساموا عن الأمور الشخصية والمصالح الذاتية الآنية وأن ينظروا إلى ماهو أبعد من ذلك بكثير .. إلى ما يتهدد النصر من سوء قد يُصيب الجميع بالأذى ...

المشكلة أن الجميع يقول إن قلبه على النصر ... وإن الجميع مستعد للتحاور .. وإن الجميع جاهز للتعاون ... فأين المشكلة إذن ؟؟

المشكلة طبعا أن البعض الكثير من هذه الكلمات تبقى مجرد كلمات .. ولطالما بقيت كذلك فإن النصر في خطر .. حتى إشعار آخر