الأهلي يفوز على الزمالك – عادي جدا – خبر أصبح ممل وأكثر سهولة من أن تقول لأي شخص صباح الخير وكأنه أصبح مكتوب على الزمالك أن ينهزم من الأهلي .
المشكلة الحقيقية أن الأهلي أصبح يفوز على الزمالك تحت أي ظروف وفي أي وقت وبأي مستوى وبأي أداء وبأي طريقة ؟ والأغرب من هذا أن الزمالك أصبحت لديه مناعة – ضد الفوز على الأهلي – وأصبح ينهزم أيضا في أي وقت وبأي طريقة .. وماحدث في مباراة الإثنين – الرمضانية – هو أكبر دليل على ذلك .
مانويل جوزيه بدأ المباراة – مرعوب من الزمالك – بينما بدأها كرول وهو لا يعرف من هو الأهلي ومن هو الزمالك أساسا !! ولذلك شاهدنا شوط – ديراماتيكي – كانت فيه نسبة التمريرات الخاطئة أكثر من السليمة .. الغريب في الأمر أن خوف جوزيه إستمر رغم الحالة السيئة للغاية التي ظهر عليها الزمالك .. و – لعبكة الزمالك وخضته – أيضا أستمرت على الرغم من أن الأهلي لم يكن هو – الوحش الذي لا يقهر – وإذا كان الأهلي في مستواه هو ومديره الفني في مباراة الإثنين لانتهت المباراة بكارثة على الزمالك الذي كان خط وسطه – بالفعل وبدون أي مبالغة " فاضي " تماما - .
في الشوط الثاني كان في إمكان الأهلي لو كان مديره الفني في كامل لياقته أن يجري تغيير وحيد يقلب به الأمور رأسا على عقب وهو نزول عماد متعب بدلا من جلبيرتو وعودة تريكة للعب في منتصف الملعب – الفاضي – ووقتها كان الأهلي سيتفوق بمعنى الكلمة على الزمالك ولكن ما حدث أن المدير الفني للأهلي ظل على خوفه من المباراة حتى نهايتها وظل الزمالك يحاول عن طريق عمرو زكي وشيكابالا إلى أخر دقيقة وهو ما أوهمنا أن المباراة فيها كرة قدم !
الإعلام المصري كالعادة خرج يتحدث عن العبقري جوزيه والأهلي الجبار .. ولا جوزيه كان عبقري ولا الأهلي كان جبار ولكن الأهلي – السئ – واجه فريق أسوأ منه .. وجوزيه الخائف .. واجه مدير فني أكثر منه خوفا وأقل منه خبرة وأقل منه كفاءة وهذه حقيقة.. ففاز الأهلي وفاز مانويل جوزيه .
عمرو زكي ومحمد أبو العلا وفتح الله أكثر اللاعبين الذين ظهروا بمستوى جيد في صفوف الزمالك بينما كان أحمد مجدي الأسوأ على الإطلاق .
الأهلي – ولأن ربنا بيسترها مع جوزيه – كان خمسة من لاعبيه في مستوى عالي للغاية وهم من صنع الفارق وهم – تريكة والنحاس وبركات وأحمد السيد – ولولا أن هؤلاء كانوا في مستوى جيد لما فاز الأهلي .
في النهاية .. فاز الأهلي السئ على الزمالك الأسوأ .. والأهلي كان يستحق الفوز لأنه لم يكن الأسوأ وليس لأنه كان الأفضل !
مع تحياتى ابو لطفى
الاهلىوبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس