first one
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

first one

مش هتقدر تغمض عنيك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التبنى وكفالة اليتيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البندق الاسمر
بببببببببببببببببب
البندق الاسمر


عدد الرسائل : 147
تاريخ التسجيل : 28/04/2007

التبنى وكفالة اليتيم Empty
مُساهمةموضوع: التبنى وكفالة اليتيم   التبنى وكفالة اليتيم Icon_minitimeالسبت أبريل 28, 2007 4:34 am

[color=#000080]كفالة اليتيم من أعمال البر التي ندبنا إليها الشرع ،
ودل على أنها من أسباب دخول الجنة ،
بل من أسباب نيل أعلى درجاتها ،
ويكفي لحث المؤمن على الحرص عليها ،
قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بالسبابة والوسطى ، وفرق بينهما )
البخاري (5304). قال ابن بطال ، رحمه الله : ( حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ، ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة )
نقله ابن حجر في فتح الباري 10/436 .

وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى ) رواه البخاري برقم 5659

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة وأشار مالك بالسبابة والوسطى/)
رواه مسلم برقم 2983

وكفالة اليتيم لا تقتصر على الأباعد ، فتستحب في الأقارب والأباعد ،
بل أجر كفالة اليتيم القريب يشمل كفالة اليتيم ، وأجر صلة الرحم .

ويدل لذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – السابق .

قال الحافظ في الفتح :" ومعنى قوله له بأن يكون جدا
أو عما أو أخا أو نحو ذلك من الأقارب أو يكون أبو المولود قد مات فتقوم أمه مقامه " 10/436

وقال النووي :" وأما قوله له أو لغيره فالذي له أن يكون قريبا له
كجده وأمه وجدته وأخيه وأخته وعمه وخاله وعمته وخالته
وغيرهم من أقاربه والذي لغيره أن يكون أجنبيا " شرح مسلم 18/113 .


أما عن معنى اليتيم:

اليتيم هو من يموت أبوه كما قرر ذلك أهل اللغة كما في لسان العرب وغيره ،
وهو يتيم حتى يبلغ الحلم ، وهو بلوغ سن الخامسة عشرة ،
أو ظهور علامات البلوغ قبل ذلك
وهي إنزال الماء الدافق في جماع أو احتلام ،
أو نبات الشعر الخشن حول الفرج ،
وتزيد الأنثى بعلامة رابعة وهي الحيض فهو عَلم على البلوغ .
( انظر المغني لابن قدامة 6/597 )


وإنفاق المال على اليتيم قد ورد الحث عليه بخصوصه ؛
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( "َإِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ ،
مَا أَعْطَى مِنْهُ الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ ،
أَوْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه البخاري (1465) ومسلم (1052)

لكن هذه النفقة ليست هي كل الكفالة التي ندب إليها الشرع
ووعد فاعلها المنزلة العظيمة في الجنة ، وإنما هي نوع منها ،
وشعبة من شعبها ، وإنما الكفالة التامة : القيام بأمره ،
والنظر في مصالحه الدينية والدنيوية ، وتربيته ،
و الإحسان إليه حتى يزول يتمه . قال ابن الأثير :
( "الكافل هو القائم بأمر اليتيم ، المربي له ) النهاية 4/192 ،
ولما عرف النووي ، رحمه الله ، في كتابه رياض الصالحين ،
كافل اليتيم بأنه القائم بأموره ،
قال شارحه :
( دينا ودنيا ، وذلك بالنفقة والكسوة ،وغير ذلك )
. دليل الفالحين 3/103 ،
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
( كفالة اليتيم هي القيام بما يصلحه في دينه ودنياه ؛
بما يصلحه في دينه من التربية والتوجيه والتعليم ، وما أشبه ذلك ،
وما يصلحه في دنياه من الطعام والشراب والمسكن . )
شرح رياض الصالحين 5/113 .

ودخول مصالح اليتيم الدينية والتربوية في معنى الكفالة ،
ليس أقل من دخول المصالح المادية الدنيوية ، بل هي أولى ،
كما أن قيام الأب على تربية أبنائه ،
وتأديبهم ، أعظم من مجرد إنفاقه عليهم . قال الشيخ ابن سعدي ـ
في تربية الإنسان لأبنائه ـ :
( كما أنك إذا أطعمتهم وكسوتهم وقمت بتربية أبدانهم ،
فأنت قائم بالحق مأجور ، فكذلك ،
بل أعظم من ذلك ، إذا قمت بتربية قلوبهم وأرواحهم بالعلوم النافعة ،
والمعارف الصادقة ،
والتوجيه للأخلاق الحميدة ، والتحذير من ضدها ) بهجة قلوب الأبرار 128

وتلك هي الكفالة الحقيقية لليتيم ؛ أن يربيه تربية ابنه ،
ولا يقتصر على الشفقة عليه والتلطف به ، ويؤدبه أحسن تأديب ،
ويعلمه أحسن تعليم . فيض القدير للمناوي 1/108

التبني والكفالة:


[color:7b4c=#000080:7b4c]هناك فروق بين التبني وكفالة اليتيم .

أ‌- أما التبني : فهو أن يتخذ الرجل يتيماً من الأيتام فيجعله
كأحد أبنائه الذين هم من صلبه ويدعى باسمه ولا تحل له محارم ذلك الرجل
فأولاد المتبني إخوة لليتيم وبناته أخوات له وأخواته عماته وما أشبه ذلك .
وهذا كان من فعل الجاهلية الأولى ،
حتى أن هذه التسميات لصقت ببعض الصحابة كالمقداد بن الأسود
حيث أن اسم أبيه ( عمرو )
ولكنه يقال له ابن الأسود باسم الذي تبناه .

وظل كذلك في أول الإسلام حتى حرم الله ذلك في قصة مشهورة
حيث كان زيد بن حارثة يدعى زيد بن محمد ،
وكان زوجاً لزينب بنت جحش فطلقها زيد .

عن أنس قال : لما انقضت عدة زينب قال رسول الله لزيد بن حارثة : " اذهب فاذكرها علي فانطلق
حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال : يا زينب ابشري أرسلني رسول الله يذكرك قالت :
ما أنا بصانعة شيئاً حتى أُوامر ربي فقامت إلى مسجدها
وجاء رسول الله صلى الله فدخل عليها 00000 ".
و في هذا أنزل الله قوله : (و إذ تقول للذي أنعم الله عليه و أنعمت عليه أمسك عليك زوجك
واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس
والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها
لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً ) ( الأحزاب / 37 ) .

رواه مسلم ( 1428 ) .

ب‌- وقد حرم الله تعالى التبني لأن فيه تضييعاً للأنساب
وقد أُمرنا بحفظ أنسابنا .

عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادَّعى قوما
ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار ".
رواه البخاري ( 3317 ) ومسلم ( 61 ) .

ومعنى كفر : أي جاء بأفعال الكفار لا أنه خرج من الدين .

لأن فيه تحريماً لما أحل الله وتحليلاً لما حرم .

فإن تحريم بنات المتبني مثلاً على اليتيم فيه تحريم للمباح الذي
لم يحرمه الله تعالى واستحلال الميراث من بعد موت المتبني
مثلاً فيه إباحة ما حرم الله لأن الميراث من حق الأولاد الذين هم من الصلب .

قد يُحدث هذا الشحناء والبغضاء بين المُتَبنَّى وأولاد المُتبنِّي .

لأنه سيضيع عليهم بعض الحقوق التي ستذهب إلى هذا اليتيم بغير
وجه حق وهم بقرارة أنفسهم يعلمون أنه ليس مستحقاً معهم .

وأما كفالة اليتيم
فهي أن يجعل الرجل اليتيم في بيته أو أن يتكفل به في غير بيته دون أن ينسبه إليه
، ودون أن يحرم عليه الحلال أو أن يحل له الحرام كما هو في التبني ،
بل يكون المُتبنِّي بصفة الكريم المنعم بعد الله تعالى ،
فلا يقاس كافل اليتيم على المتبني لفارق الشبه بينهما
ولكون كفالة اليتيم مما حث عليه الإسلام .

قال تعالى : ( … ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير
، وإن تخالطوهم فإخوانكم . والله يعلم المفسد من المصلح
ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم ) البقرة / 220 .

وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم كفالة اليتيم سبباً لمرافقته في الجنة مع الملازمة .

عن سهل بن سعد قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " "وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا -
وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً " . رواه البخاري ( 4998 ) .

ولكن يجب التنبيه على أن هؤلاء الأيتام
متى بلغوا الحلم يجب فصلهم عن نساء الكافل وبناته وألا يُصلح من جانب
ويُفسد من جانب آخر كما أنه ينبغي العلم بأن المكفول
قد تكون يتيمة وقد تكون جميلة تشتهى قبل البلوغ فيجب على الكافل أن يراقب أبناءه
من أن يقعوا بالمحرمات مع الأيتام لأن هذا قد يحدث ويكون سبباً للفساد الذي قد يعسر إصلاحه .

ثم إننا نحث إخواننا على كفالة الأيتام وأن هذا من الأخلاق
التي يندر فعلها
إلا عند من وهبه الله الصلاح وحب الخير والعطف على الأيتام والمساكين ،
لاسيما إخواننا في كوسوفو والشيشان وكل مكان من بلا د الاسلام .
فقد لاقوا من الضنك والعذاب ما نسأل الله تعالى أن يفرّج عنهم كربهم وشدائدهم .

والله أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التبنى وكفالة اليتيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
first one :: المنتدى الدينى :: قسم المواضيع الاسلاميه-
انتقل الى: